سنا - 8/7/2025 9:34:59 PM - GMT (+2 )

حلب-سانا
افتتحت جمعية “مساحة أمان” اليوم مركزها الجديد في منطقة العبارة بحلب، برسالة تمكين الشباب وإتاحة مساحة للإبداع، من خلال معرض فني ضم إنتاج عشرين شاباً وشابة، قدّموا قرابة ثلاثين لوحة تنوعت بين الخط العربي، والبورتريه، والفن التجريدي، والواقعي، وشخصيات كرتونية.
وجسّد المعرض الذي تستمر فعالياته حتى الـ 9 من آب الحالي رؤية الجمعية الشابة التي تأسست في الـ 4 من كانون الثاني عام 2025 بعد فترة وجيزة من تحرير حلب، فيما أوضحت مديرة الجمعية مريم كريم في تصريح لمراسلة سانا أن المعرض يأتي بدايةً لأنشطة “مساحة أمان” الرامية لدعم الشباب والمرأة وتدريبهم وتمكينهم، وخصوصاً المواهب التي لم تُحظَ بفرص كافية لعرض إبداعاتها.
وأكدت كريم أن الجمعية لا تقصر تدريباتها على فئة عمرية محددة، بل تقدم الدعم في مجالات متعددة تشمل التدريب والتمكين والتأهيل والتوعية الإدارية والنفسية والمهنية، بهدف خلق بيئة آمنة تسمح للشباب بالتعبير الحر وتطوير مهاراتهم ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم.
من جهته، أشار مدير المكتب التنظيمي بالجمعية مهدي اسكيف إلى أن المعرض يمثل انطلاقة فعلية لأنشطة “مساحة أمان” المتناسقة مع أهدافها في التوعية والدعم، والتي تركز حالياً على الشباب والنساء مع خطط للتوسع لاستهداف الأطفال قريباً.
وكشف اسكيف أن الجمعية التي تضم فرقاً إعلامية وتنظيمية ومتابعة وتقييم تعتمد على جهود حوالي 30 متطوعاً داخلياً وأكثر من 105 متطوعين بشكل عام، سبق لها تنظيم تدريبات للطلاب ومبادرات للنساء في المكتبة الوطنية وحملات توعية بالمدارس الابتدائية، وأعلن عن خطط مستقبلية لتقديم تدريبات مجانية أو رمزية في مجالات “تدريب المدربين” (TOT) ومهارات التواصل وشهادات الـ ICDL .
وعلى صعيد الأعمال الفنية برزت تجارب متنوعة تحكي قصة إصرار الشباب، حيث شارك الشاب يزن حاضري بلوحة كلاسيكية تصور لحظة تضرع، مستخدماً اللون الأخضر رمزاً للأمل، معبراً عن امتنانه للجمعية التي أتاحت له ولزملائه فرصة عرض مواهبهم المنتمية للمدرسة الواقعية.
كما قدمت الطالبة فاطمة البكري (تخصص كيمياء) نموذجاً لافتاً للشغف الفني عبر لوحات بورتريه، بدأت مسيرتها بالقلم الرصاص ثم الفحم، لتتوجها مؤخراً بإتقان فن الرسم بالخيط والمسمار، وهو أسلوب دقيق وصعب يعتمد على التحكم بحركة الخيط لخلق تباين بصري قوي بين المناطق المضاءة والمعتمة.
وقد لاقت الأعمال المعروضة في المعرض إعجاب الزوار، حيث وصفت الدكتورة عهد مرشحة وهي محاضرة في جامعة حلب اللوحات بـالمحترفة والمميزة، معتبرة أن إتقان الشباب لفن ليس من اختصاصهم الأكاديمي يعكس شغفاً وموهبة واضحة.
إقرأ المزيد