سنا - 8/7/2025 10:36:55 PM - GMT (+2 )

دمشق-سانا
احتفت دمشق بتراثها الإسلامي بمكوناته الفريدة والمتنوعة، خلال فعالية استضافها المركز الثقافي في العدوي بدمشق اليوم، بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصصين في التاريخ والتراث.
الفعالية التي نظمتها مديرية الثقافة في دمشق بالتعاون مع جمعية العادات الأصيلة، تحت عنوان “التراث الإسلامي.. إرث حضاري عظيم”، تنوعت فقراتها من الحديث عن الإرث العلمي في الحضارة الإسلامية في سوريا، والاكتشافات الأثرية الحديثة في الأوابد الدمشقية، فضلاً عن أمسية من الأناشيد والموشحات.
الدكتور المؤرخ عمار النهار قدّم خلال الفعالية عرضاً مسرحياً من تأليفه وإخراجه، يبرز العادات الدمشقية الأصيلة، في محاولة لإعادة الروح إلى التراث الدمشقي الأصيل وتعزيز الألفة بين سكان المدينة المتنوعين، مشيراً إلى أن العصور الأموي، والعباسي، والسلجوقي، والمملوكي كانت محطات ذهبية في تاريخ دمشق الحافل بالإبداع والنهضة.
وأكد الدكتور النهار أن تاريخ دمشق العريق يظهر جلياً في الآثار والنقوش والمعابد التي تشهد على غنى ثقافي وحضاري، مضيئاً على مساهمات علمائها مثل الفلكي ابن الشاطر الذي أثرى العلم العالمي، معتبراً دمشق حاضنة لإرث معماري وفكري يمتد آلاف السنين.
الباحث الدكتور محمود السيد تحدث عن الاكتشافات الأثرية التي عُثر عليها في دمشق خلال العقد الفائت، ومنها لوحة الفسيفساء التي تعتبر من الكنوز التاريخية بواجهة الحرم الخارجي في الجامع الأموي، واكتُشفت أثناء تنفيذ أعمال ترميم حصلت عام 2013 في الجامع الأموي، منوّها بوجود عشرة كنوز أثرية أخرى سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
وتحدث الدكتور أحمد جاسم الحسين عن تفرّد التراث العربي والإسلامي في تعزيز قيم العائلة والكرم الجمعي، مقابل الفردية في الحضارة الغربية، وقال: إن هذا التباين ما هو إلا حالة توصيف واختلاف في المرجعيات الثقافية والفلسفية لكل حضارة.
كما استعرض عدنان تنبكجي رئيس مجلس إدارة جمعية العادات الأصيلة عمل الجمعية وجهودها في إحياء التراث الشعبي والفنون النحاسية، عبر دورات خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكداً أهمية إشراك الجميع في حماية وحفظ هذا الإرث.
واختُتمت الفعالية بفقرات تراثية بصوت الفنان دياب مرعي، وموشحات أندلسية، وسط حضور لافت لفنانين وأدباء ومحترفين في التراث.
إقرأ المزيد