سنا - 8/7/2025 11:38:56 PM - GMT (+2 )

دمشق-سانا
احتفالاً بعائلة البزق، وبرعاية وزارة الثقافة السورية، أقامت مديرية المسارح والموسيقا اليوم، ملتقى آلة البزق بدمشق، ويستمر ثلاثة أيام، بواقع خمس فقرات متنوعة بكل يوم.
الأمسية الموسيقية التي احتضنها مسرح القباني، بإشراف الصحفي والكاتب إدريس مراد، أحيت التراث الثقافي لهذه الآلة التي لطالما استخدمتها شريحة أساسية من النسيج السوري، حيث نسجت الألحان أجمل لوحة موسيقية من عبق الجزيرة وريف حلب ومدينتي عفرين ومنبج وعين العرب، إضافةً إلى فقرة من ألحان أمير البزق محمد عبد الكريم.
– أداء فردي وفرق صغيرة وأنغام تراثيةوبأداء فردي افتُتح الملتقى بالدف من قبل صياح عبد العال وبالطنبور من قبل أكرم نازي، ثم اندمجا بألحانٍ تراثية تفاعل معها الجمهور بمحبة، تلتها فقرة امتزج فيها الغيتار مع الطنبور من قبل رامان أحمد وروستو رمضان، فيما تعنونت الفقرة الثالثة بأداء البزق من منذر عبد الرحمن برفقة رامي إبراهيم بالإيقاع.
الفقرة الرابعة تميزت بعزفٍ نسائي مفعم بالرقة والانسابية والجمال من الطنبور والإيقاع والبزق، من قبل فرقة صغيرة مكوّنة من: محمود خليل، دريا محمد، ليفا سيد علي، هيلز كندي، جيلان سليمان.
واختُتم اليوم الأول بغناء سليمان حرفوش (شو قولك) على ألحان البزق والتشيللو والكيبورد والإيقاع، من قبل الفرقة: آلان مراد، كاربيس طوباليان، هيثم العفلق، ورواد جلول.
– رسائل الملتقى: تعريف الجمهور بالآلات الموسيقية التراثيةوفي تصريحٍ لمراسلة سانا، قال مراد: إن عائلة البزق آلات قديمة جداً، أقدمها الطنبورة التي لا يزال صداها في عدة مناطق بالجغرافيا السورية منذ آلاف السنين، وعزف بها الأكراد والأرمن والسريان السوريون، وبالتالي يُشكّل الملتقى مساحة لتعبّر هذه الآلات التاريخية عن نفسها بكل حرية أمام الجمهور.
وفي سياقٍ ذي صلة، تحدّث مراد عن جهوده التي بذلها خلال ٢٥ سنة للحفاظ على آلات (البزق والطنبورة والباغلمة)، حيث زجها في الأوكسترا، وفي الموسيقا التصويرية، وباتت تُدرس بالمعهد العالي للموسيقا، وشغلت حيزاً واسعاً في الساحة الثقافية الموسيقية، كما برزت في تجربة الرحابنة وعازار حبيب، وبشكلٍ خجول لدى بعض الفنانين المصريين.
إقرأ المزيد