العرض الأول لفيلم “من أجل سما” في حلب.. شهادة سينمائية من قلب المعاناة
سنا -

حلب-سانا

احتضن مدرج النصر في جامعة حلب مساء اليوم حدثاً ثقافياً استثنائياً بالعرض الأول للفيلم الوثائقي “من أجل سما”، الذي يروي قصة الثورة السورية من قلب المعاناة الإنسانية حيث امتلأ المدرج بجمهور غفير في جو مشحون بالألم والفخر والوقار.

المخرجة الإعلامية الحلبية التي عايشت الأحداث وعد الخطيب قدّمت شهادة بصرية صادقة عن حياة المدنيين خلال سنوات الحصار والقصف بين عامي (٢٠١٢-٢٠١٦)، ومن خلال عدسة أمومتها وعلاقتها بابنتها “سما” في عمل يدمج الواقع بالتاريخ الشخصي.

ويُعدُّ الفيلم الذي حصد أكثر من ١٠٧ جوائز عالمية منها “البافتا” لأفضل وثائقي، وجائزة مهرجان “كان” وترشيح للأوسكار، ورسالة إنسانية تجاوزت الشاشة إلى منصات دولية كالأمم المتحدة ومجلس الأمن.

وقالت الخطيب في تصريح لمراسلة سانا: إن هذا العمل يختزل ألم جيلٍ كامل، وهو ليس مجرد فيلم بل شاهد على ثمن الحرية الذي دفعه أبناء حلب، مشددةً على أن عرضه في المدينة التي شهدت أحداثه حوّل المشاهدة إلى تجربة وجدانية فريدة.

بدوره، أكد المدير التنفيذي لشبكة “بوند” عبد الفتاح شيخ عمر، أن هذا الحدث يمثل إحياءً للحياة الثقافية في حلب، ويدفع نحو المصالحة عبر توثيق الذاكرة، لافتاً إلى أن الفيلم يقدّم صرخةً من أجل العدالة ورسالة حب من أمٍّ سجلت معاناة شعبها للعالم.

واختُتمت الأمسية بتصفيق حارّ اختلط بدموع الحضور، فيما مثّل العرض خطوةً رمزيةً لاستعادة الذاكرة الجمعية وفتح حوارٍ حول السلام، فيما يُنتظر أن تتبع هذا العرض عروضٌ أخرى في مدن سورية وعالمية لتعميم رسالة الفيلم التي تروي قصة الصمود الإنساني في وجه الدمار.

حضر الفيلم محافظ مدينة حلب المهندس عزام الغريب وعدد من المهتمين بالتوثيق التاريخي.



إقرأ المزيد