حالة من الجدل الواسع، أخلاقيا وقانونيا، شهدتها منصات التواصل الاجتماعي التركية في الساعات الأخيرة، إثر الكشف عن أن نتائج الفحوص الطبية التي خضع لها 19 من مشاهير البلاد، ما بين فنانين وشخصيات عامة في إطار التحقيقات المتعلقة بتعاطي المخدرات، تم تسريبها إلى وسائل الإعلام قبل اعتمادها رسميا.

وبحسب تقارير صحفية محلية، فإن “نتائج الفحوص نُشرت علنًا قبل أن تُدرج رسميًا في ملفات النيابة العامة، أو تُسجل في النظام القضائي الإلكتروني”.

ووفقا لمصادر إعلامية، تقدم محامي بعض الأطراف بطلبات رسمية للتحقق من الوضع القانوني للملف، باعتبار أن “تسريب المعلومات ينتهك خصوصية المتهمين ويطعن في شرعية الإجراءات”.

وأثارت القضية حالة من الانقسام عبر مواقع التواصل، بين من يطالب بمحاسبة المتورطين، ومن يرى أن “نشر الأسماء قبل صدور قرارات قضائية يُعد نوعًا من التشهير غير المبرر”.

وكانت قيادة وحدة مكافحة المخدرات التابعة لقيادة الدرك في إسطنبول نفذت عملية مداهمة شملت 19 شخصية عامة من مغنين وممثلين ومؤثرين على مواقع التواصل، إذ تم أخذ عينات من الشعر والدم لكل منهم، قبل إطلاق سراحهم لاحقا.

وبحسب الفحوص المسربة، فإن 8 أشخاص ظهرت نتائجهم إيجابية لتعاطي مواد مخدرة، في حين ظهرت لدى 4 آخرين  آثار مواد تُصرف بوصفة طبية.

ومن أبرز أسماء المشاهير الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات: ديلان بولات، وإنجين بولات، وإيرم ديريجي، وهاديسا، وكان يلدريم، وكوبيلآي آكا، وبيراك توزونآتاش، وميتين أكدولجر، ودويغو أوزاصلان، وديميت إيفجار.