سنا - 7/10/2025 9:44:23 PM - GMT (+2 )


دمشق-سانا
التقت اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب اليوم وفدين، الأول يمثل الأطباء من مختلف المحافظات إضافة للنقابات الطبية، والثاني يمثل الحركة السياسية النسوية، وذلك في مبنى مجلس الشعب بدمشق، في إطار استكمال الجلسات التي عُقدت في المحافظات بهدف إشراك المواطنين والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم وآرائهم بشأن مسودة النظام الانتخابي المؤقت.
– مرحلة جديدة من النقاشات وصدور النظام الانتخابي قريباًوأوضح عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب والمتحدث الإعلامي باسمها الدكتور نوار نجمة في تصريح لـ سانا، أن لقاء اليوم يمثل بداية مرحلة جديدة من لقاءات اللجنة مع المواطنين التي كانت سابقاً جماهيرية واسعة وتضمنت اجتماعات مع السلطات المحلية، في حين تتسم المرحلة الحالية بعقد لقاءات أكثر تركيزاً مع مجموعات ممثلة للفعاليات المحلية، سواء على صعيد النقابات أو الحركات النسوية أو الفعاليات المجتمعية، بهدف توسيع مساحة المشاركة وتعزيز الحوار حول آلية تشكيل مجلس الشعب.
وبيّن نجمة أن مجمل اللقاءات السابقة أثرت في عمل اللجنة بشكل ملحوظ، إذ تم التوقف عند بعض المقترحات وتعديل عدد من النقاط الواردة في مسودة النظام الانتخابي المؤقت، ولفت إلى أن اللجنة تضع حالياً اللمسات الأخيرة على المسودة، تمهيداً لإصدارها رسمياً قريباً، والانتقال من المرحلة النظرية إلى التطبيق العملي من خلال تشكيل اللجان الفرعية المكلّفة بتشكيل الهيئات.
– مجلس تشريعي أكثر من كونه تمثيلياًفيما أكدت عضو اللجنة لارا عيزوقي أنه من خلال لقاءات اللجنة مع الناس امتزجت الآراء ووضعت المقترحات لدراستها حتى الوصول إلى النظام الانتخابي المؤقت بصورة تلبي ما يحتاجه الشعب، ولفتت إلى أن المقترحات أكدت ضرورة ضمان عدم وصول مؤيد للنظام البائد إلى المجلس، وأن تكون هناك ثورة تشريعية، وأن يكون المجلس قائماً على الكفاءات أكثر من كونه تمثيلياً، وأن يتم التركيز على التشريع.
وقالت: “نأمل أن يكون المجلس القادم ثورة تشريعية تخدم سوريا، وهو مجلس تشريعي وليس تمثيلياً، لكننا نتمنى أن يترك بصمة ويكون حجر الأساس حتى الوصول إلى الانتخاب المباشر”.
– تمثيل المرأةمن جهتها، أوضحت عضو اللجنة حنان البلخي أن النقاش مع ممثلات الحركة النسوية كان بالغ الأهمية لضمان التمثيل النسائي الفعّال، حيث حرصت اللجنة خلال جلساتها في المحافظات على دعوة النساء للمشاركة وتقديم المقترحات بهدف الإسهام في صنع القرار، وأضافت أن اللجنة تضع المعايير وتفتح الباب أمام المرأة للوصول إلى الهيئات الناخبة، إلا أن المسؤولية تبقى على عاتق النساء أنفسهن للانخراط في العمل السياسي وتشكيل كتل داعمة تمكنهن من الترشح والفوز بعضوية مجلس الشعب.
فيما أشارت المهندسة كندا الناصر إلى أن لقاء اليوم تضمّن شرحاً لآليات اختيار وانتخاب المرشحين والمعايير المعتمدة، بالإضافة إلى الإجابة على مختلف الاستفسارات، ونوّهت إلى وجود عزوف لدى بعض النساء عن الانخراط في مراكز صناعة القرار لأسباب متعددة، مع وجود دعم مجتمعي وتشجيع من اللجنة للمشاركة في اللجان الفرعية تمهيداً للترشح لمجلس الشعب.
وأكدت أن وجود عنصر نسائي ضمن اللجنة ساعد في تعزيز الحوار وشرح كيفية تجاوز بعض التحديات، ومنها أن شرط الترشح كان يقتصر سابقاً على القيد في سجل النفوس، إلا أن المعيار توسع ليشمل منطقة الإقامة وفق ضوابط معينة، ما يتيح لشريحة واسعة من المواطنين، ومن ضمنهم النساء، فرصة أوسع للترشح بسهولة ويسر.
من جانبها، أكدت الصحفية وعضو الحركة النسوية السياسية لمى راجح أن الجلسة ناقشت آليات الانتخابات واختيار الأعضاء وأهمية تحقيق تضامن نسائي لدعم المرشحات ووصول المرأة إلى مجلس الشعب.
بدورها أكدت عضو نقابة أطباء سوريا المركزية الدكتورة فاديا شموط أن الحوار كان شاملاً من حيث المواضيع المطروحة، وخاصة ضرورة تمثيل كل المناطق السورية بكل أطيافها وشرائحها، بينما لفت نقيب التمريض والمهن الطبية المساعدة محمود حسون إلى أن الحوار تضمّن شرح آليات التمثيل والانتخاب، حيث سيركز المجلس على العمل التشريعي.
إقرأ المزيد