"داعش" يحول البشر إلى "فئران" لتجاربه الكيماوية!
-

نشرت وكالة "سبوتنيك" تقريراً عن الوثائق التي تركها تنظيم "داعش"في الموصل، والتي كشفت انه يقوم بتحويل المختطفين من الأقليات إلى فئران تجارب.

وكشف الخبير الأمني العراقي الباحث في شؤون الجماعات المسلحة هشام الهاشمي عن فحوى وثائق تدين "داعش" بتجربة أسلحة سامة على عشرات المختطفين. وقال الهاشمي: إن الوثائق التي عثرت عليها القوات العراقية، في مصنع ومختبرات للتطوير الكيماوي والعسكري — تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، داخل أحياء الساحل الأيمن من الموصل، مركز نينوى، شمال العراق، تؤكد استخدام الدواعش أكثر من 30 مخطوفا لتجربة المواد الخطرة عليهم.

ونوه الهاشمي إلى الوثائق التي تضمنت طلب الدواعش الفتوى الشرعية من القاضي الخاص بهم، ووافق لهم على استخدام "الكفار الأصليين" على حد الوصف المذكور، ولم يسمح لهم باستخدام ما أسموه الـ"مرتدين"، وهذه إشارة للإيزيديين والمسيحيين، هم الذين تم استخدامهم لتجربة المواد الكيماوية على أجسادهم.

وحينها تضمنت الإحصائية، أن قوات الشرطة الاتحادية، عثرت على 10 طن من مادة نترات الأمونيا الكيميائية كان يستخدمها تنظيم "داعش" في حشوات الصواريخ والعبوات الناسفة وباقي المتفجرات في استهداف المدنيين وعرقلة تقدم المعارك للقضاء عليه في أيمن الموصل.

وكشفت قيادة الشرطة الاتحادية في وثيقة العثور على 32.5 طن من مادة نترات الأمونيوم لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن، والمحور الجنوبي من عمليات تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، شمالي بغداد.

والجدير بالذكر أن تنظيم "داعش" استخدم الغازات الكيماوية في استهداف القوات والمدنيين داخل الموصل، 10 مرات، تراوحت ما بين غاز الخردل، والكلور، وأسفرت عن عشرات الضحايا بينهم أطفال.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، حيدر العبادي، يوم 10 تموز الماضي، النصر الكامل على "داعش"، وتحرير مدينة الموصل بالكامل بعد معركة استمرت نحو تسعة أشهر، وفي 31 آب الماضي، أعلن نينوى محررة بأكملها من قبضة التنظيم الإرهابي.

ولا يخفى على أحد، أن تنظيم "داعش" الإرهابي اختطف آلاف المدنيين من المكون الإيزيدي والمئات من المسيحيين، من مناطق سنجار وسهل نينوى، غربي الموصل، في أغسطس عام 2014، ومازال الكثير منهم بقبضته ومصيرهم غير معلوم حتى اللحظة.

(سبوتنيك)