أزمة خبز "خانقة" تسود مناطق النظام السوري
وكالة الأناضول -

إدلب/براق قره جه أوغلة، أحمد قره أحمد/الأناضول

هيمنت أزمة خبز خانقة، الأربعاء، على مناطق سيطرة النظام السوري، في ظل عجزه عن إيجاد حل، بسبب تسخيره موارد البلاد في الحرب التي يشنها على شعبه.

وأفادت مصادر مطلعة للأناضول، أن عددا كبيرا من الأفران بحلب ودمشق وحمص وحماة، أغلقت أبوابها بسبب أزمة الطحين والوقود التي تعم البلاد.

وأوضحت أن المواطنين ينتظرون لساعات في طوابير طويلة يوميا ليحصلوا على حصتهم من الخبز، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين وتعطيل أعمالهم.

وأشارت المصادر أن سيطرة منظمة "ي ب ك - بي كا كا" الإرهابية على معظم موارد النفط (شرق)، ووقوع أجزاء واسعة من حقول القمح تحت سيطرتها، أسهم في تعميق أزمتي الوقود والخبز في البلاد.

وكشفت عن فسخ 6 شركات روسية عقودا وقعتها مع النظام السوري لتوفير الطحين، بعد عجز الأخير عن دفع المستحقات المتأخرة عليه.

وزاد الأزمة سوءا، سيطرة شبيحة النظام على منتوج الخبز وبيعه في السوق السوداء بأضعاف سعره الحقيقي.

ووصل سعر ربطة الخبز (8 أرغفة) إلى 1800 ليرة سورية (نصف دولار)، في حين كان متوسط ثمنها العام الماضي 200 ليرة فقط.

ومنذ انطلاق الثورة في سوريا، تعيش البلاد أزمة اقتصادية تفاقمت عبر السنين الماضية، حيث توقف الإنتاج بشكل شبه كامل وهوت قيمة الليرة أمام الدولار إلى مستويات غير مسبوقة.

ويشكل رحيل رؤوس الأموال والفساد والإنفاق العسكري وخسارة موارد النفط أهم أسباب التدهور الاقتصادي في مناطق النظام.

ومن المتوقع أن يتواصل التدهور في المستقبل، في ظل عدم وجود أفق لحل سياسي يمهد لمناخ اقتصادي آمن ويستجلب دعما ماليا من الدول والمؤسسات المالية العالمية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

إقرأ المزيد