غارات إسرائيلية جديدة على مواقع في القصير غرب حمص ودمشق تعلن اقتصار الأضرار على الماديات
الأنباء -


أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بأن الدفاعات الجوية تصدت في وقت مبكر أمس «لعدوان» إسرائيلي على منطقة القصير في حمص.
وذكر مصدر عسكري سوري في بيان أن الهجوم أسفر عن بعض الأضرار المادية دون وقوع إصابات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ليس لديه أي تعليق.

وذكرت وكالة أنباء «سانا» نقلا عن مصدر عسكري أن إسرائيل نفذت «عدوانا جويا من شمال شرقي بيروت مستهدفة بعض النقاط في منطقة القصير بريف حمص، وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها واقتصرت الأضرار على الماديات».
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته، إن الضربات الإسرائيلية دمرت مستودعا للأسلحة والذخائر تابع لحزب الله اللبناني في منطقة مطار الضبعة العسكري. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن روسيا حاولت مرارا مزاحمة نفوذ حزب الله في حمص حيث يسيطر على المنطقة الحدودية مع لبنان، لكن الحزب رفض ذلك بشدة. واعتبر عبدالرحمن أن التجاهل الروسي للاستهدافات الإسرائيلية سببه التوافق والرضا الروسي حول هذه الضربات باستثناء بعض التصريحات الإعلامية الخجولة، مؤكدا ان الحرب الإسرائيلية-الإيرانية مستمرة على الأراضي السورية.

في سياق متصل، أكدت مصادر محلية في مدينة «القصير» أن القصف طال مواقع عسكرية تابعة لحزب الله اللبناني في محيط مطاري «الضبعة» و«الشعيرات» العسكريين قرب القصير غرب حمص، ونقاط ومواقع عسكرية أخرى للحزب في القطاع الشرقي من ريف حمص.
وكانت اسرائيل شنت غارات مماثلة على مواقع في بلدة السفيرة شرق حلب الاثنين الفائت.

وتنقل «رويترز» عن مصادر مخابرات غربية أن الهجمات الإسرائيلية المتزايدة في سورية جزء من حرب خفية أقرتها الولايات المتحدة.
من جهة اخرى، أفاد المرصد بمقتل سبعة مدنيين على الأقل من عائلة واحدة بينهم أطفال أمس جراء قصف مدفعي لقوات الجيش السوري في محافظة إدلب في شمال غرب سورية الواقعة ضمن منطقة خفض التصعيد التي تم التوصل اليها باتفاق روسي - تركي.

وأكد المرصد أن سبعة مدنيين من عائلة واحدة هم أم وأطفالها الأربعة وجدهم وعمهم قتلوا صباح أمس في قصف بري لقوات النظام على قرية إبلين في منطقة جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، مشيرا إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود جرحى، بينهم والد الأطفال، وبعضهم في حالات خطرة. وقال الدفاع المدني السوري «الخوذ البيضاء»، إن الاستهداف جرى بالمدفعية الموجهة بالليزر باستخدام قنابل «كراسنبول» الروسية.

وشاهد مصور لوكالة فرانس برس في إبلين امرأة متشحة بالسواد تنتحب إلى جانب المنزل المدمر، ورجل يبكي فوق جثة رجل عجوز لفت بغطاء رمادي اللون.



إقرأ المزيد