أبو الغيظ: محاولة باتجاه مشاركة سوريا في قمة الجزائر
عنب بلدي -

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عن محاولات لإشراك النظام السوري في القمة العربية خلال الفترة المقبلة.

وقال أبو الغيط في مقابلة  أجراها مع قناة “الجزائر” في 21 من حزيران، “إن الأشهر القادمة ستشهد محاولة في اتجاه مشاركة سوريا في القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر مطلع تشرين الثاني المقبل”.

وأضاف أن “مشاركة سوريا في القمة العربية عندما تتم سوف تكون من خلال توافق عربي كبير”.

بينما قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، حسام زكي، في حديث لصحيفة “الشرق“، إن “مسألة عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة تحتاج تكثيف التشاور، في ظل غياب توافق بين الأعضاء، لكنه لم يستبعد حسم هذه المسألة “قبل القمة العربية، أو بعدها”.

وأضاف زكي أن هناك “مساعٍ من بعض الدول لعودة سوريا إلى مقعدها، منها الجزائر”، منبهاً في الوقت نفسه أن “دولاً أخرى لها رأيها في الموضوع”.

وأشار زكي إلى غياب التوافق في الوقت الحالي، ما يجعل من الصعب توقع توقيت محدد لاستعادة العضوية.

وتوقع حدوث قدر كبير من المشاورات خلال الفترة المقبلة بشأن هذا الأمر، ولم يستبعد التوصل إلى اتفاق قبل القمة العربية أو بعدها”

وفي 9 من حزيران الحالي، أشاد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، بدولة الجزائر التي ستعقد فيها اجتماعات القمة العربية.

وقال الأسد في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”،  إن الوزن الوحيد لهذه القمة أنها تعقد في الجزائر، هذه حقيقة وأنا لا أجامل لأن علاقة سوريا مع الجزائر بكل الظروف منذ الاستقلال عن الفرنسي في أول السبعينيات حتى اليوم هي علاقة ثابتة”.

بينما اعتبر أن الجامعة العربية لم تحقق شيئًا من آمال المواطن العربي خلال العقود الثلاثة الماضية .

ومن جهة أخرى، قال إنه سيكون سعيدًا بزيارة أي دولة عربية، موضحًا أن هذا الشيء أكيد ولكنه لا يتم من دون دعوة.

وفي 28 من آذار الماضي، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه لا قرار حاليًا حول عودة سوريا إلى الجامعة، والتي قد تتطلب سنوات، وأضاف أن دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لقمة الجزائر تتطلب توافقًا عربيًا.

أبو الغيط أشار حينها إلى أنه يرصد ”اهتمام بعض الأطراف العربية من أعضاء الجامعة بالعودة السورية، ومنها دول تعلن هذا على الملأ، مثل الجزائر، ولبنان، والعراق، وهناك دول أخرى تتحدث عن الإخوة في دمشق، وتقيم علاقة طيبة معقولة”.

وأكد أنه لا يمكن دعوة رئيس النظام السوري لحضور قمة الجزائر المقرر عقدها في تشرين الثاني المقبل، إلا بتوافق عربي- عربي، مشيرًا إلى أنه لم يرصد تشاورًا من الدولة المضيفة التي تقدم الدعوة.

وفي 10 من آذار الماضي، أعلن أبو الغيط أنه لم يرصد توافقًا على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال اجتماع الدورة 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى الوزراء.

وقال حينها خلال مؤتمر صحفي، إن عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية لم تُبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة.



إقرأ المزيد