تلفزيون سوريا - 9/23/2023 2:49:40 PM - GMT (+2 )
أصيب نحو 700 مدني بحالات تسمم خلال الأيام العشر الماضية، من جراء تلوث مياه الشرب في ناحية الشجرة بمنطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي.
وقال مصدر طبي لموقع "تلفزيون سوريا، "لقد تفاقمت مؤخراً مشكلة تلوث مياه الشرب في ناحية الشجرة وعدد من القرى المحيطة بها، مما تسبب بتضرر أكثر من 700 شخص معظمهم من الأطفال والنساء وسط غياب الإجراءات الوقائية من قبل النظام السوري"، مشيراً إلى وجود الشوائب والنفايات داخل مياه الشرب التي تصل إلى منازل المدنيين، الأمر الذي تسبب بإصابتهم بمرض التهاب الكبد الفيروسي (A).
وأضاف المصدر أن الأعراض التي ظهرت على المصابين الذين تم نقلهم إلى المستوصف الطبي والصيدليات في بلدة الشجرة والقرى المجاورة، هي في الرأس والبطن واصفرار الوجه وحالة من تعب شديد للجسم، وتم تقديم العلاج لهم عبر الأمصال والحقن الدوائية المتوفرة.
وأشار إلى أن مشكلة تلوث المياه في ناحية الشجرة، تعود إلى تلوث مصدر المياه، حيث تُضخ المياه إلى ناحية الشجرة والقرى المحيطة بها من المضخة الموجودة في بلدة عين الذكر، والتي بدورها تسحب المياه من محطة وآبار بلدة خربة غزالة.
وحمّل أهالي البلدة السلطات المحلية يما فيها مجلس المحافظة والمنظومة الطبية ومؤسسة المياه، المسؤولية عن هذه الحادثة والإهمال في فحص شبكات المياه وتجاهل المشكلة.
وبالرغم من زيادة حالات التسمم والإصابات بالتهاب الكبد الفيروسي، إلا أن السلطات المحلية اكتفت بإرسال المواد العلاجية، وسط وعود بإرسال سيارات طبية متنقلة إلى المنطقة لعلاج الحالات.
في الوقت الذي أصدر فيه مجلس بلدية الشجرة، تحذيراً للأهالي بعدم شرب المياه أو استخدامها، لأنها غير ملوثة وغير صالحة للشرب، وتم إغلاق الضخ للقرية حتى انتهاء أعمال تنظيف وتعقيم الشبكة بالكامل، حيث من المتوقع أن يستغرق الأمر نحو 48 ساعة.
حوادث تسمم متكررة وسط إهمال من حكومة النظام السوريوفي آب الماضي، شهدت بلدة الغارية الشرقية في ريف درعا، عشرات الحالات المصابة بالتسمم بسبب تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، والتي تسربت إلى بئر ارتوازي يقع شمال شرقي البلدة، والذي يغذي 150 منزلاً، ما أسفر عن إصابة أكثر من 20 شخصاً.
وتتكرر مثل هذه الحالات وسط إهمال من الجهات المسؤولة التابعة للنظام، حيث أصيب العديد من المواطنين، في آب الماضي، بحالات إسهال في مدينة صلخد والقرى المجاورة لها جنوب محافظة السويداء، نتيجة تلوث مياه الشرب بالصرف الصحي، حيث ظهرت على المصابين أعراض تمثلت بالإسهال والغثيان وآلام البطن والتعب والوهن الجسدي، كما سجلت من بين هذه الحالات إصابات بمرض الكوليرا.
ويأتي ذلك نتيجة تقاعس السلطات المحلية والجهات المعنية التابعة للنظام السوري، عن أداء مهامها وسط عجز مالي يعيقها عن تنفيذ المشاريع الخدمية وترميم البنية التحتية المتهالكة، الأمر الذي يفاقم من معاناة الأهالي في المنطقة.
شارك هذا المقال
إقرأ المزيد