موقع الحل السوري الأخباري - 4/16/2025 9:20:22 PM - GMT (+2 )

حذرت منظمة “سايف ذي تشيلدرن”، اليوم الأربعاء، من أن أكثر من 400 ألف طفل في سوريا يواجهون خطر “سوء التغذية الحاد”، وذلك في أعقاب تعليق الولايات المتحدة مساعداتها الإنسانية، ما دفع المنظمة إلى تقليص نطاق عملياتها داخل البلاد.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن تسعة من كل عشرة سوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي، في ظل استمرار الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا.
سوريا: خطر “سوء التغذية الحاد”خلال بيان للمنظمة المعنية بحقوق الطفل، دعا مدير المنظمة في سوريا بويار هوجا المجتمع الدولي إلى سد الفجوة في التمويل بشكل عاجل، محذرا من أن الحاجات كانت “أعلى من أي وقت مضى” بعد سنوات من الحرب والانهيار الاقتصادي.
وأوضح البيان بأن أكثر من 416 ألف طفل في سوريا باتوا الآن معرضين لخطر كبير من “سوء التغذية الحاد” بعد التعليق المفاجئ للمساعدات الخارجية الذي أجبر منظمة إنقاذ الطفولة على إغلاق ثلث أنشطة التغذية المنقذة للحياة في جميع أنحاء البلاد، مع إشارة لافتة بأن الولايات المتحدة وراء تراجع المساعدات.
تُظهر بيانات جمعتها مجموعة من المنظمات الإنسانية العاملة في سوريا أنه في ما يقرب من نصف مناطق البلاد، لا يتلقى أكثر من 50% من الأطفال دون سن الخامسة، ممن يعانون من “سوء التغذية الحاد”، العلاج اللازم.
وقد شهدت حالات “سوء التغذية” في سوريا ارتفاعا مستمرا منذ سنوات، إلا أن خفض التمويل أدى إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا، طبقا لبيان منظمة “سايف ذي تشيلدرن”.
ووفق تقارير صحفية، فإن وضع المساعدات عالميا شهد تدهورا ملحوظا منذ إصدار الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا بتفكيك الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مطلع العام الجاري.
كما وقامت الإدارة الأميركية بإلغاء نحو 83% من البرامج الإنسانية المموّلة عبر الوكالة، ما انعكس سلبا على جهود الإغاثة في عدد من مناطق الأزمات حول العالم.
ملايين الأطفال يحتاجون للمساعدةبحسب منظمة “سايف ذي تشلدرن“، فإن أكثر من 650 ألف طفل تحت سن الخامسة يعانون حاليا “سوء التغذية المزمن” في سوريا بينما يحتاج أكثر من 7,5 ملايين طفل في أنحاء البلاد إلى مساعدات إنسانية، وهو رقم قالت إنه الأعلى منذ بدأت الأزمة في 2011.
وحض مدير “سايف ذي تشلدرن”، الأسرة الدولية على “التحرك بشكل عاجل” لسد الفجوة في التمويل، مضيفا عبر بيان المنظمة أن الأطفال السوريين “يدفعون ثمن القرارات التي اتُّخذت على بعد آلاف الأميال”.
واضطر عشرون من أصل خمسين برنامجا للتغذية تابعا للمنظمة المعنية بحقوق الطفل في جميع أنحاء سوريا إلى إيقاف عملياتها فجأةً، مما أدى إلى توقف الرعاية الحيوية لأكثر من 40,500 طفل دون سن الخامسة.
هذا وأدى النزاع المستمر في سوريا منذ أكثر من 13 عاما إلى دمار هائل في مختلف أنحاء البلاد، متسببا في انهيار شبه كامل للنظام الصحي، وتضرر كبير في البنى التحتية الأساسية، من مستشفيات ومدارس إلى شبكات المياه والكهرباء.
وقد خلّف الصراع، الذي بدأ عام 2011، آثارا كارثية على الحياة اليومية للسوريين، وفاقم الأزمات الإنسانية، وسط تراجع كبير في الخدمات العامة وتردّي الأوضاع الاقتصادية في معظم المناطق السورية.
إقرأ المزيد